أبوظبي (الاتحاد)

مع أعمال فنية مشتركة، تشكل سابقة فريدة من نوعها بلقاء اثنين من الفنانين الإماراتيين ومن جيلين مختلفين على رؤية فكرية جمالية واحدة، يَفتتح معرض «إبادة» لكل من محمد المزروعي وهاشل اللمكي، أبوابه أمام الجمهور، مساء اليوم، في مساحة المشروع، التابع لرواق الفن في جامعة نيويورك - أبوظبي.
وأوضحت آلاء إدريس، القيمة الفنية في برامج «رواق الفن» لـ«الاتحاد» أن: المعرض الذي يُفتتح مساء اليوم بمؤتمر صحفي، هو بمثابة ولادة جديدة، وجريئة لأعمال فنية مفاهيمية معاصرة، ولدت من لقاء فكري وحواري رفيع جمع «المزروعي» و«اللمكي» رغم المسافات المكانية والعمرية بينهما، إلا أن لغة الفن في أعمالهما ترينا كيف أن هذه الفوارق وهمية وعابرة عندما يتوحد الهم الفني حول علاج فكرة ما أو ثيمة وجودية ما تهدد حضارة الإنسان.
وحول فكرة المعرض، أوضح محمد المزروعي قائلاً: من خلال التفكير في ماهية الجمال المُطلق، قمنا بعمل إحداثيات لمناطق الجدل المستمرة في الحياة البشرية؛ دوناً عما هو محيط بها من طبيعة وكائنات أخرى، كي لا نَضيع في السؤال عن ماهية الوجود عامة، لذلك حددنا مساقنا في التجربة الموثقَة للإنسان على الأرض، وما يهددها من أفعال بشرية مُقنَعة بالرمزية أو المباشرة، ومنها مفهوم «الإبادة» بكافة أشكاله الرمزية، وحاولنا ترجمة ما توصلنا إليه فكرياً في أعمال فنية تشكيلية متنوعة مختلفة، تتناول آثار هذه الظاهرة لمواجهة الفكرة فلسفياً، وتحفيز المتلقي لمتابعة مسارها عبر الأعمال المقدمة.
وقال هاشل اللمكي، إن المعرض ينفرد بترجمة تجربة حوار فكرية وفلسفية مستمرة بينه وبين المزروعي حول مفاهيم تتعلق بكينونة الوجود وما خلف هذا الموجود. وأضاف اللمكي: يحاول المعرض إشراك المشاهدين في هذه التجربة من خلال لغة الفن، وتنوع المعالجات البصرية والسردية الموزعة على أكثر من 30 عملاً فنياً.